لم يعد بوسعي الدفاع أكثر عن ابتسامتي وحق الاحتفاظ بها على شفتاي
هزمت.. طعنت.. وقعت ولم أجد الجدار الذي أستند عليه أو يداً تمتد لي لتساعدني على النهوض ثانية
عدت لزاويتي لظلامي الذي خلقت فيه.. عدت لأحزاني وأنهار دموعي التي لم تعلن جفافها بعد
أشباح تحلق فوقي.. تتلامز.. لقد عادت.. عادت إلينا! لماذا؟ أإشتاقت لنا!؟
لا.. لا
لقد أجبرت على العودة هنا لقد وقعت هنا... خرت قواي, طعنت .. نزفت كثيراً,فليس لي مكان غير هنا بين أشباحي .. ظلامي.. وغرفتي ذو النافذة الضيقة!
كيف نسيت أن الحزن دمي .. كيف نسيت أن الظلام ردائي.. رسمت على شفاهي ابتسامة حتى صدقتها.. ونسيت بأن الحزن ..انا
ولدت وإياه معاً فتاعهدنا الحياة والكفن .. فأنت يامن تدعي انك حزين وتدعي بأنك أمير الحزن أو بحر الحزن أو حتى محيطه...فمن تكون إن وقفت أمامي! فأنا الحزن وإن أنكرته .. فهو يلاحقني كخيالي .. لا مفر من الهروب من واقع سطر في كتاب الأجل .. فلماذا أرهق نفسي بالبحث عن سعادة مزعومة..اقنعوني بأنني سأجدها بين حروف الحياة ورحيق الأمل .. عندها سألتمس معنى السعادة ..كدت أصدقهم....اتبعت خطاهم في البحث عن سعادتي التي انتهت بانفجار منبع دوعي.. فأخبروني أنتم.. أيلتقي الحزن والسعادة في جسد واحد!؟
فكفى أرجوكم, يامن تعيشوا خطى السعادة.. كفي حديثاً عن شعارات زائفة..
فما أرحم العيش وصت صرخات أشباحي في الظلام المعتم فهم على حقيقتهم بلونهم الأسود
لكن أنتم ...زينتم بألوان عديدة
هذه حياتي منذ ولدت فلا تغيروا هويتي
فأرجوكم لا تغيروا هويتي