التاريخ: 4 / 02 / 2010
فتح وحماس تتبادلان أفكارا لإنجاز المصالحة وإتفاق ودي بين الفصائل بغزة
وحماس تقرر إتخاذ إجراءات لتهيئة أجواء المصالحةتوصلت الفصائل الفلسطينية بغزة إلى إتفاق ودي فيما بينها لتقريب وجهات النظر في المصالحة التي تعثر الوصول إليها منذ حزيران 2007, وذلك إثر إجتماع ضم عدد من الفصائل بحضور د.نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, والذي أوعز إليه الحضور إلى قطاع غزة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, لإجراء لقاءات ومشاورات مع الفصائل بهدف الوصول إلى مصالحة تنهي حالة الإنقسام السياسي السائد على الأراضي الفلسطينية.
وضم الإجتماع الذي دعت إليه حركة الجهاد الإسلامي في أحد فنادق مدينة غزة, كلاً من قيادات حركة حماس وفتح والجهاد, بالإضافة إلى الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين
وأعلن مسئولان في حركتي فتح وحماس اليوم الخميس أن الحركتين تبادلتا أفكارا ومقترحات لإنجاز المصالحة الفلسطينية وذلك عقب اجتماع ضم وفدين من الحركتين في مدينة غزة.
وعقد الاجتماع في منزل رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس إسماعيل هنية بحضور وفد قيادي من حركة فتح برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة نبيل شعث وقياديين من حماس يتقدمهم عضو المكتب السياسي خليل الحية لبحث إنجاز المصالحة الفلسطينية .
وقال الحية ، في مؤتمر صحفي عقده مع شعث ، إن اللقاء جاء في إطار من الأخوة والمسئولية واتسم بالموضوعية والجدية ، مؤكدا أن اللقاء حقق أرضية هامة يمكن البناء عليها في تدعيم العلاقات الثنائية مع حركة فتح وتعزيز العلاقات الوطنية المستقبلية .
وذكر الحية أن اللقاء ناقش بكل موضوعية مجمل القضايا الوطنية خاصة المصالحة "التي أكدنا أنه لا بديل عنها ولا انفكاك عن الذهاب للقاهرة للتوقيع عليها".
وقال إن الورقة المصرية أساس للمصالحة الفلسطينية لا بد من المضي باتجاهها مع ضرورة الأخذ بملاحظات حركة حماس "التي نرى أنها مطلب عادل".
وأضاف :"استمعنا لأفكار وملاحظات من حركة فتح ونحن نقدر حركة فتح ونسعى لبناء علاقات متينة معها وقد طرحنا أفكارا حتى تدرس في أوساط حركة فتح ونأمل أن تثمر هذه الأفكار في بناء علاقات متينة بين الحركتين وتحقيق المصالحة ".
من جهته قال شعث إن اللقاء كان إيجابيا وتناول كافة المواضيع الفلسطينية بكل مودة وأخوة وصراحة وصدق ، مضيفا "نحن نؤمن سويا بضرورة إنهاء الانقسام والعودة للوحدة من خلال المصالحة الوطنية والشراكة".
وشدد شعث على وجوب "اتخاذ الإجراءات التي تنهي الأوضاع الشاذة التي سادت علاقتنا في الفترة الماضية وهذا هو الأمل الوحيد للشعب الفلسطيني والأمل الوحيد لغزة المدمرة".
ودعا إلى إنهاء حصار قطاع غزة ، مشددا على أن الوحدة الفلسطينية ستساعد في إنهاء حصار غزة وإعادة اعمارها وعودتها لدورها في الوطن الفلسطيني وبناء الدولة المستقبلة .
وذكر شعث أنه سينقل ما جرى من أفكار إلى قيادة حركة فتح لدراستها ، مشددا على أن الحركة معنية بالمصالحة والوحدة وحل المشكلات القائمة متمثلة بالانقسام الداخلي.
وأكد شعث على "أهمية الورقة المصرية وضرورة توقيع حماس عليها رغم أنها تبحث عن مخارج لتأكيد المصالحة في الورقة ".
وقال :"بعد توقيع الورقة المصرية سننطلق سويا من أجل التنفيذ الفعلي للمصالحة".
وأضاف :"هناك إجراءات ستتخذ لتأكيد العلاقات الأخوية في قطاع غزة وأنا أكثر تفاؤلا وأملا بعد هذا اللقاء الذي هو خطوة إلى الإمام وإحياء للأمل".